الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الأوزاعي الزهاد فقال:ما نزيد أن نريد مثل هؤلاء (1) .فقال سعيد: ما رأيت أزهد من سليمان الخواص وما شعر أنه في المجلس فقنع سليمان رأسه وقام.فأقبل الأوزاعي على سعيد وقال: ويحك! لا تعقل ما يخرج من رأسك! تؤذي جليسنا تزكيه في وجهه.وقيل لسليمان: قد شكوك أنك تمر ولا تسلم.قال: والله ما ذاك لفضل أراه عندي ولكني شبه الحش إذا ثورته ثار وإذا جلست مع الناس جاء مني ما أريد وما لا أريد.ويقال: إن سعيد بن عبد العزيز زار الخواص ليلة في بيته ببيروت فرآه في الظلمة فقال: ظلمة القبر أشد.فأعطاه دراهم فردها وقال: أكره أن أعود نفسي مثل دراهمك فمن لي بمثلها إذا احتجت.فبلغ ذلك الأوزاعي فقال: دعوه فلو كان في السلف لكان علامة.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 179 - مجلد رقم: 8
|